لماذا نخاف من فضيحة علنية يوم القيامة وقد سترها ربنا علينا في الدنيا وهي أهم بنظرنا حيث لم يعرف الناس بمعاصينا وذنوبنا العظام لتهبط منزلتنا، فتعاملوا معنا كأشخاص مطيعين رغم خطورة ما أقدمنا عليه من معصيته تعالى؟
نلاحظ في هذه المقطوعة من المناجاة الشعبانية معاني عظيمة تستدعي التوقف معها فقد نمر عليها وقد لا نلتفت إليها كثيرًا كما نجده في بعض الكلمات العظيمة الأخرى من المناجاة: "إلهي قد سترت علي ذنوبًا في الدنيا وأنا أحوج إلى سترها علي منك في الأخرى".
ستر الذنوب في الدنيا خوف من نظر الناس وما أهمية نظر الناس لذنوبي في الأخرى فيما يكون الناس في هلع وخوف من عذاب جهنم وهو أشد عليهم من معرفة الناس بذنوبهم؛ "يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ"، مما يعني أن لزوم سترها في الأخرى حتى لا يؤدي إلى نتائج خطيرة وإلا فمجرد الإعلام لا يبعث على الخوف مع ذهول النفس من هول يوم القيامة، فلذا وبقراءة الجزء التالي نجد فيها تمام الصورة "إلهي قد أحسنت إلي إذ لم تظهرها لأحد من عبادك الصالحين، فلا تفضحني يوم القيامة على رؤوس الأشهاد" حيث قرن الإحسان بالستر في الدنيا واعتبر الفضيحة العظيمة يوم القيامة بالفضيحة على رؤوس الأشهاد حيث سيعرف الناس ذنوبي التي لم يروها في الدنيا سواء الحي منهم أو الميت وهذا يعني أنني سأفقد شفاعة من يمكنني طلب شفاعته لأن هذا الإعلان يعني تبرؤ من يرتجى شفاعته، وأن الذنب خطير استحق عليه العذاب وإلا لما فضحني ربي بين خلقه كلهم.
ولعل عظمة الفعل فيما إذا كان شخصًا أيضًا ذا منزلة بين الناس في الدنيا والناس يعظمونه لأجل ما يعلن عنه من علاقة مع الله ورسوله وشرعه، وقد يكون ممن يتكلم باسم الله وشرعه، وإذا به يُعلَن عنه أنه منافق وكاذب على الله ولم يكن ممن يستحق كل ذلك الثناء والتبجيل من الناس، بل سيكون وجهه مسودًا أمام من كان يشرع باسمهم وهم منه براء.
ونرى ذلك في آيات قرآنية تشير إلى خطورة هذه الفضيحة ممن تحدث باسم الله وزعم أنه مولّى من قبله أو أخبر عن الله كذبًا: {وَمَن أَظلَمُ مِمَّنِ افتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أُولَـئِكَ يُعرَضُونَ عَلَى رَبِّهِم وَيَقُولُ الأَشهَادُ هَؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِم أَلاَ لَعنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}، حيث يعلن عنهم ويُلعنون بحضور كل الخلائق، وهو معنى براءة الله منهم وبراءة الخلائق منهم، وإبعادهم عن مصدر رحمته ورأفته ونفي الاستحقاق لمثوبته وعفوه.
ولو تتبعنا بعض المصادر الأخرى لوجدنا تلك اللعنات العلنية تبدأ بالمنافقين وبعض المذنبين، وتعتبر مثل تلك الفضائح دلائل على أنهم لا يستحقون الشفاعة وأنهم قاموا بأمور عظيمة يستحقون عليها العذاب الأليم فإن مثل تلك الفضائح تعني لزوم أنهم لا يستحقون العفو أو التخفيف من العقاب إذ يكون ذلك الإعلان أمرًا من الله أنهم لا يستحقون عطفًا أو مغفرة.
{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ، يَوْمَ لاَ يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ}.
نلاحظ في هذه المقطوعة من المناجاة الشعبانية معاني عظيمة تستدعي التوقف معها فقد نمر عليها وقد لا نلتفت إليها كثيرًا كما نجده في بعض الكلمات العظيمة الأخرى من المناجاة: "إلهي قد سترت علي ذنوبًا في الدنيا وأنا أحوج إلى سترها علي منك في الأخرى".
ستر الذنوب في الدنيا خوف من نظر الناس وما أهمية نظر الناس لذنوبي في الأخرى فيما يكون الناس في هلع وخوف من عذاب جهنم وهو أشد عليهم من معرفة الناس بذنوبهم؛ "يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ"، مما يعني أن لزوم سترها في الأخرى حتى لا يؤدي إلى نتائج خطيرة وإلا فمجرد الإعلام لا يبعث على الخوف مع ذهول النفس من هول يوم القيامة، فلذا وبقراءة الجزء التالي نجد فيها تمام الصورة "إلهي قد أحسنت إلي إذ لم تظهرها لأحد من عبادك الصالحين، فلا تفضحني يوم القيامة على رؤوس الأشهاد" حيث قرن الإحسان بالستر في الدنيا واعتبر الفضيحة العظيمة يوم القيامة بالفضيحة على رؤوس الأشهاد حيث سيعرف الناس ذنوبي التي لم يروها في الدنيا سواء الحي منهم أو الميت وهذا يعني أنني سأفقد شفاعة من يمكنني طلب شفاعته لأن هذا الإعلان يعني تبرؤ من يرتجى شفاعته، وأن الذنب خطير استحق عليه العذاب وإلا لما فضحني ربي بين خلقه كلهم.
ولعل عظمة الفعل فيما إذا كان شخصًا أيضًا ذا منزلة بين الناس في الدنيا والناس يعظمونه لأجل ما يعلن عنه من علاقة مع الله ورسوله وشرعه، وقد يكون ممن يتكلم باسم الله وشرعه، وإذا به يُعلَن عنه أنه منافق وكاذب على الله ولم يكن ممن يستحق كل ذلك الثناء والتبجيل من الناس، بل سيكون وجهه مسودًا أمام من كان يشرع باسمهم وهم منه براء.
ونرى ذلك في آيات قرآنية تشير إلى خطورة هذه الفضيحة ممن تحدث باسم الله وزعم أنه مولّى من قبله أو أخبر عن الله كذبًا: {وَمَن أَظلَمُ مِمَّنِ افتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أُولَـئِكَ يُعرَضُونَ عَلَى رَبِّهِم وَيَقُولُ الأَشهَادُ هَؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِم أَلاَ لَعنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}، حيث يعلن عنهم ويُلعنون بحضور كل الخلائق، وهو معنى براءة الله منهم وبراءة الخلائق منهم، وإبعادهم عن مصدر رحمته ورأفته ونفي الاستحقاق لمثوبته وعفوه.
ولو تتبعنا بعض المصادر الأخرى لوجدنا تلك اللعنات العلنية تبدأ بالمنافقين وبعض المذنبين، وتعتبر مثل تلك الفضائح دلائل على أنهم لا يستحقون الشفاعة وأنهم قاموا بأمور عظيمة يستحقون عليها العذاب الأليم فإن مثل تلك الفضائح تعني لزوم أنهم لا يستحقون العفو أو التخفيف من العقاب إذ يكون ذلك الإعلان أمرًا من الله أنهم لا يستحقون عطفًا أو مغفرة.
{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ، يَوْمَ لاَ يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ}.



