الشروط التي يشترطها الأزواج في وثيقة العقد أو خارجها قديمة جدًّا، وبعضها شروط قيّمة تحفظ حقوق الزوجة أو الزوج في حال اختلفا. تغير بعضها وبعضها صار مكرورًا مستنسخًا.
اعتادت النساء أن يشرطن السكن المستقل وحرية إتمام الدراسة وعدم المنع من العمل - وشروطًا أخرى الآن - والغاية من هذه الشروط تثبيت دعائم بيت الزوجية وحفظ الحقوق! شروط يحسبها بعض الشبان أعباء إضافية لا تستحق التوثيق؛ من يملك ثمن السكن المنفصل عن أسرته لن يسكن معهم بأي حال! من يريد زوجة نصف متعلمة أو أمية؟ ومن ذا الذي لا يريد زوجة تعمل وهو المستفيد الأول من دخلها؟ حتى صار بعض الأزواج يعتبرون راتب الزوجة حقًّا من حقوقهم ويطالبونها بما ليس لهم حق فيه. وإذا لم تعطهم؛ حلَّ غضبهم عليها وهدّدوها بالطلاق أو الزواج عليها!
كل الشروط الإضافية - بما فيها السيارة الجديدة أو السماح بالسفر - يمكن أن تقع ضحية الاختلاف، لا يفي بها الزوج أو الزوجة في حال ضاع الودّ بينهما! أما إذا ساد العلاقة الاحترام والود فإن الشروط تحصيل حاصل! إذًا لو كُتب بدلًا من هذه الشروط شرط احترام العلاقة الزوجية وعدم الاعتداء اللفظيّ أو الجسدي وحفظ الحقوق المالية لكان أفضل الشروط!
عندما لا تجد المرأة بوادر ثقة في العريس فإنها تضع من الشروط ما تعتقد أنه ينفع! على مذبح الاختلاف سيجد الزوج مليون عذر لكي لا يفي بالشروط وسوف تجد الزوجة مليون سبب لكي لا تفي بالشروط، وبعد ذلك ليس إلا طريق واحد؛ طريق المحاكم!
الأصل في الزواج التيسير والتسهيل وتخفيف الحمولة من أجل أن تحلق طائرة العلاقة الزوجيّة عاليًا في سماء المودة، إذا جاء من يستحق العلاقة "زوجها من رجلٍ تقي، فإنه إن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها". ولأن الثقة غير موجودة بسبب قضايا اجتماعية سابقة ترانا نضع شروطًا وأحمالاً إضافية.
عن النبي صلى الله عليه وآله: "خير الصداق أيسره"، إذا خطب البنتَ من تثق بأنه سوف يحبها ويكرمها أو لا يظلمها فسوف تقبل أن تعيش معه على الحلو والمرّ والسكن في كوخ. أما إذا شكَّت منذ البداية أن هناك احتمالية أن تُظلم فسوف تشترط السكن في قصر، لعلها في نهاية المطاف تسكن في كوخ! كم رأينا من أزواج جمعهم فقر وأزواج فرّق شملهم المالُ وسعة العيش!
هل يعتبرني القارئ الكريم والقارئة الكريمة على خطأ إذا قلت: إن منشأ الفساد في العلاقة الزوجية ليس الشروط ولا المال، إنما عدم الاحترام وعجز الرجال - أو تخليهم - عن حمل ثقل أمانة القوامة التي جعلها الله لهم؟ أظن أن قلب المرأة يستطيع حمل التعب مع رجل يستحق طول العمر وتطفش من رجلٍ لا يستحق في يومٍ واحد!
اعتادت النساء أن يشرطن السكن المستقل وحرية إتمام الدراسة وعدم المنع من العمل - وشروطًا أخرى الآن - والغاية من هذه الشروط تثبيت دعائم بيت الزوجية وحفظ الحقوق! شروط يحسبها بعض الشبان أعباء إضافية لا تستحق التوثيق؛ من يملك ثمن السكن المنفصل عن أسرته لن يسكن معهم بأي حال! من يريد زوجة نصف متعلمة أو أمية؟ ومن ذا الذي لا يريد زوجة تعمل وهو المستفيد الأول من دخلها؟ حتى صار بعض الأزواج يعتبرون راتب الزوجة حقًّا من حقوقهم ويطالبونها بما ليس لهم حق فيه. وإذا لم تعطهم؛ حلَّ غضبهم عليها وهدّدوها بالطلاق أو الزواج عليها!
كل الشروط الإضافية - بما فيها السيارة الجديدة أو السماح بالسفر - يمكن أن تقع ضحية الاختلاف، لا يفي بها الزوج أو الزوجة في حال ضاع الودّ بينهما! أما إذا ساد العلاقة الاحترام والود فإن الشروط تحصيل حاصل! إذًا لو كُتب بدلًا من هذه الشروط شرط احترام العلاقة الزوجية وعدم الاعتداء اللفظيّ أو الجسدي وحفظ الحقوق المالية لكان أفضل الشروط!
عندما لا تجد المرأة بوادر ثقة في العريس فإنها تضع من الشروط ما تعتقد أنه ينفع! على مذبح الاختلاف سيجد الزوج مليون عذر لكي لا يفي بالشروط وسوف تجد الزوجة مليون سبب لكي لا تفي بالشروط، وبعد ذلك ليس إلا طريق واحد؛ طريق المحاكم!
الأصل في الزواج التيسير والتسهيل وتخفيف الحمولة من أجل أن تحلق طائرة العلاقة الزوجيّة عاليًا في سماء المودة، إذا جاء من يستحق العلاقة "زوجها من رجلٍ تقي، فإنه إن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها". ولأن الثقة غير موجودة بسبب قضايا اجتماعية سابقة ترانا نضع شروطًا وأحمالاً إضافية.
عن النبي صلى الله عليه وآله: "خير الصداق أيسره"، إذا خطب البنتَ من تثق بأنه سوف يحبها ويكرمها أو لا يظلمها فسوف تقبل أن تعيش معه على الحلو والمرّ والسكن في كوخ. أما إذا شكَّت منذ البداية أن هناك احتمالية أن تُظلم فسوف تشترط السكن في قصر، لعلها في نهاية المطاف تسكن في كوخ! كم رأينا من أزواج جمعهم فقر وأزواج فرّق شملهم المالُ وسعة العيش!
هل يعتبرني القارئ الكريم والقارئة الكريمة على خطأ إذا قلت: إن منشأ الفساد في العلاقة الزوجية ليس الشروط ولا المال، إنما عدم الاحترام وعجز الرجال - أو تخليهم - عن حمل ثقل أمانة القوامة التي جعلها الله لهم؟ أظن أن قلب المرأة يستطيع حمل التعب مع رجل يستحق طول العمر وتطفش من رجلٍ لا يستحق في يومٍ واحد!